xxx

 

 


 

   
 
 
 

فوائد التبرع بالدم: 

  1. 1-      هو رضاء الله سبحانه وتعالى فالمتبرع يساهم في إنقاذ أرواح العديد من البشر ويساعد في جلب الشفاء لكثير من المرضى.
  2. 2-     يكتسب المتبرع السلام النفسي بإحساسه برضاء الله عنه ومساهمته في إسعاد أهله وعشيرته بعطائه الذي ليس له في الواقع إي ثمن مادي.
  3. 3-      زيادة نشاط نخاع العظام في انتاج كميات جديدة من الدم.
  4. 4-      وزيادة نشاط الدورة الدموية بالإضافة إلى التقليل من نسبة الحديد في الدم مما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين.
  5. 5-     المتبرع بالدم بشكل منتضم لايصاب بقرحة المعدة.
  6. 6-     نقص عدد الكريات من الدم يؤدي الى علاج التريف (نزيف الانف).
  7. 7-     وما أجمل من كلمة الله العليا " ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" صدق الله العظيم.

فـوائـد الـتـبـرع بـالــدم (1)

من المعلوم عند الجميع، أن التبرع بالدم، عملية إنسانية يقصد منها مساعدة المريض المتبرع له، ولكن ما يجهله الكثير من الناس، أن التبرع بالدم في حد ذاته له منافع جمة على المتبرع أيضا.

بالنسبة للإنسان العادي السليم فكمية الدم تقارب 5 إلى 6 لترات ، وتبرعه بكمية قليلة من دمه تقريبا من 350 إلى 450 مل ، لا يؤثر على جسمه بل بالعكس، فإن التبرع بالدم يعمل على تجديد الدم وتجديد حيوية ونشاط الجسم. كيف نفسر هذا النشاط الذي يلي عملية التبرع ؟

داخل الشرايين والأوردة الدموية تسبح كريات الدم الحمراء إلى جانب كريات الدم البيضاء والصفائح الدموية في البلاسما. ومن المعلوم أن مهمة الكريات الحمراء هي لإيصال مادة الأكسجين الضرورية إلى جميع الخلايا لتتنفس وبالتالي لتعيش وتمنح الحياة للجسم. إذا تابعنا شخصا قبل تبرعه وبعد تبرعه نلاحظ أنه قبل عملية التبرع بالدم، يكون عنده عدد الكريات الحمراء مرتفعا ، مما يجعلها مزدحمة وبالتالي فإن وصولها إلى الخلايا لتزويدها بالأكسجين بطيء، إذا عمل الخلايا سيكون ضعيفا وذلك لقلة الأكسجين الذي يصلها، فنلاحظ أن الشخص أقل نشاطا وأقل حيوية.

أما بعد التبرع بالدم، فإن عدد الخلايا في الدم يصبح أقل، وبالتالي فوصول الكريات الحمراء إلى الخلايا لتزويدها بالأكسجين يكون سريعا، لانعدام الازدحام، إذا فنشاط وعمل الخلايا سيكون مائة بالمائة، ويتبلور عنه زيادة في نشاط وحيوية الجسم.

هذا التفسير ليس تفسيرا نظريا فقط، وإنما أكدته التجربة من خلال المتبرعين المنتظمين، فهؤلاء يسرعون إلى مركز تحاقن الدم بعد شهرين أو ثلاثة أشهر على الأكثر بعد تبرعهم السابق قصد التبرع مرة أخرى لأنهم أحسوا بنوع من الخمول وحالة غير مريحة في الجسم. وبالفعل بعد التبرع يحسون بتجديد النشاط والحيوية.

وأثبت العلم الحديث مؤخرا بالدراسة والتجربة أن التبرع بالدم، يكون العلاج الأنسب لبعض الحالات المرضية سندرجها فيما يلي :

بعد التبرع بالدم يسترجع المرء البلاسما في 24 ساعة ، الكريات البيضاء في 24 ساعة، الكريات الحمراء في 3 أسابيع، والصفائح بعد 7 أيام.

إذا بعد عملية التبرع يقع ما يسمى HEMODILUTION . يعني أن الكريات الحمراء والبيضاء والصفائح أقل عددا، وأن البلاسما يحتل الحجم الأكبر، وبالتالي فإن عوامل التخثر الموجودة في البلاسما تكون أكثر تركيزا في الدم وتصل بسرعة للمكان الذي يشكو من النزيف، وإذا علمنا أن عوامل التخثر تلعب دورا أساسيا في إيقاف النزيف فالتبرع بالدم يعالج حالة النزيف مثل نزيف الأنف، كذلك بالنسبة للبروتينات في البلاسما التي تلعب دورا في انسداد الجروح، تكون مركزة في السائل الدموي وتصل بسرعة إلى مكان الجرح. فمثلا في حالة المريض بقرحة المعدة إذا تبرع فإن البروتينات ستصل بكمية كبيرة وبسرعة إلى المعدة لعلاج وسد القرحة مقارنة مع إنسان مريض بقرحة لا يتبرع بالدم فإن هذه البروتينات لن تصل بسرعة لمكان الجرح ، وبالتالي فانسداد الجرح سيستغرق وقتا أطول.

نذكر أيضا حالة الشقيقة التي ترجع أساسا إلى تقلص قطر بعض شرايين الدماغ، فإن بعض الكريات الحمراء الحاملة للأكسجين تجد صعوبة للوصول إلى خلايا الدماغ وبالكمية المطلوبة فينتج عن هذا آلام مزمنة في الرأس ولكن بعد عملية التبرع بالدم، رغم تقلص الشرايين، فإن الكريات الحمراء ستكون قليلة وبالتالي يمكنها اختراق هذه الشرايين والوصول إلى خلايا الدماغ وتزويدها بالأكسجين فيزول ألم الرأس بإذن الله.

هذا ما خلصت إليه ، فلندية أقيمت على مجموعة 2682 شخص تتراوح أعمارهم ما بين 42 سنة إلى 60 سنة منهم 153 متبرع بالدم وهذا خلال 5 سنوات. المتبرعون بالدم أصيبوا بمرض القلب المزمن بنسبة (0،7 % ) فقط مقابل (3،8 % ) من الغير متبرعين بالدم إذن فنسبة الإصابة بمرض القلب المزمن منخفضة عند المتبرعين بالدم.

لقد فسر العلماء أن انخفاض تخزين الحديد الناتج عن التبرع بالدم هو الذي يحمي المرء من أمراض القلب المزمنة وأثبتت المعلومات الطبية أن تخزين الحديد بصفة مستمرة يرفع من نسبة الإصابة بأمراض القلب. كما أكد العلماء أن المتبرعين بالدم يتمتعون بصحة جيدة، ولهم ميزات صحية كثيرة، ولقد انتهى ناشرو هذه الدراسة لضرورة إجراء دراسات أخرى في هذا المجال، وخاصة بالنسبة للحالات المرضية التي تجد صعوبة في العلاج، والتي يمكن تفاديها بالتبرع بالدم.

إننا نقف مبهورين أمام عطاء يمنحون الأجر الكبير، ويمنحون الصحة، ونسترجع دمنا بسرعة، ونمنح الخير لغيرنا.

أي عطاء غير هذا يتصف بالسمو ويسمو به صاحبه معنويا وصحيا ؟ والسلام عليكم ورحمة الله .

(1) ذ. حسناء لمحلحل- مهندسة مركز تحاقن الدم بوجدة. 

 
 
 
 

جمعية المحيط للتربية والتبرع بالدم بمدينة الجديدة مستشفى محمد الخامس

 
  كل الحقوق محفوظة 2007